محمد عليم يكتب: كريم بدوي الذي راهنت عليه

916
المستقبل اليوم

منذ اللحظة الأولى لتعيين المهندس كريم بدوي وزيراً للبترول، كنت على يقين أن هذا الرجل مختلف، فهو ليس مجرد مسؤول يتعامل مع الملفات بعقل بارد، بل إنسان حقيقي يحمل في داخله صدق المشاعر ونبل المقصد. كثيراً ما رددت أن كريم بدوي سيكون علامة فارقة في تاريخ القطاع، لأنه ببساطة إنسان قبل أن يكون وزيراً.

لقد أثبت الأيام صدق هذا الشعور، فبعد أن غيّر الوجوه المحيطة به وفتح المجال لدماء جديدة، استطاع أن يجمع الناس حوله، لا بالرهبة ولا بالمصالح، بل بالثقة في شخصه ورؤيته. إنه يدرك أن النجاح لا يصنعه أهل الثقة فقط، بل أهل الخبرة الذين يعرفون الطريق ويملكون أدوات التنفيذ.

اليوم نرى بأعيننا كيف يتحرك الرجل بخطوات واثقة نحو إنجاز ملفات عديدة كانت مؤجلة لسنوات، وكيف يفتح الأبواب لمن يستحق، بعيداً عن دوائر المجاملات الضيقة. إنه يجسد فكرة أن القيادة الحقيقية ليست في السلطة، بل في القدرة على الإقناع والتأثير، وهذا ما يفعله كريم بدوي ببساطة وصدق.

إنه رجل جمع حوله المختلفين قبل المتفقين، وأثبت أن الإنسانية في القيادة ليست ضعفاً بل مصدر قوة، وأن النجاح الحقيقي يبدأ من احترام العقول لا من ترديد الشعارات.


كاتب المقال المهندس محمد كمال عليم - رئيس جمعية مهندسي البترول والتعدين والغاز .




تم نسخ الرابط